يا صباح الحب المجنون

أسعد صباحكم و الجمعة مباركة على الجميع !!
قصة قصيرة ظريفة بعنوان هكذا بدأت قصة الحب
في قديم الزمان حيث لم يكن على الارض بشر , كانت الفضائل و الرذائل تطوف العالم معا و تشعر بالملل الشديد
ذات يوم و كحل لمشكلة الملل المستعصية أقترح الأبداع لعبة و سماها الأستغماية ( ام لبد لبد ) , أحب الجميع الفكرة
و الكل بدأ يصرخ : أريد أنا ان أبد ... أريد أنا ان أبدا
الجنون قال : أنا من سيغمض عينية و يبدأ العد و أنتم عليكم مباشرة الاختفاء , ثم أنه اتكأ بمرفقية على شجرة و بدأ يعد
واحد , أثنين , ثلاثة , و بدأت الفضائل و الرذائل بالأختباء ...
وجدت الرقة مكانا لنفسها فوق القمر !!
و أخفت الخيانة نفسها في كومة زبالة !!
و ذهب الولع بين القيوم !
و مضى الشوق الى باطن الارض !
الكذب قال بصوت عالي : سأخفي نفسي تحت الحجارة تم توجه لقعر البحيرة !
و أستمر الجنون : تسعه و سبعون , ثمانون , واحد و ثمانون
خلال ذلك أتمت كل الفضائل و الرذائل تخفيها , ما عدا الحب !!! كعادته لم يكن صاحب قرار و بالتالي لم يقرر أين يختفي
و هذا غير مفاجيء لأحد , فنحن نعلم كم هو صعب إخفاء الحب !!
تابع الجنون : خمسه و تسعون , سته و تسعون سبعه و تسعون
و عندما وصل الجنون في تعداده الى المئه قفز الحب وسط باقة من الورود و أختفى بداخلها
فتح الجنون عينيه و بدأ البحث صائحا : أنا ات إليكم , انا ات إليكم
كان الكسل أول من إنكشف لانه لم يبذل أي جهد في إخفاء نفسه
ثم ظهرت الرقه المختفية في القمر
و بعدها خرج الكذب من قاع البحيرة مقطوع النفس
و أشار الجنون على الشوق أن يرجع من باطن الارض
الجنون وجدهم جميعا واحد بعد الاخر ما عدا الحب , كاد يصاب بالاحباط و اليأس في بحثة عن الحب
و أقترب الحسد من الجنون , حين اقترب منه الحسد همس في اذن الجنون قال : الحب مختفي بين شجيرة الورد
إلتقط الجنون شوكة خشبية أشبة بالرمح وبدأ في طعن شجيرة الورد بشكل طائش و لم يتوقف إلا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب ,,, ظهر الحب من تحت شجيرة الورد و هو يحجب عينيه بيدية و الدم يقطر من بين أصابعه ,, صاح الجنون نادما : يا إلهي ماذا فعلت بك ؟؟؟ لقد افقدتك بصرك ,, ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك بصرك ؟؟؟
أجابه الحب : لن تستطيع إعادة النظر لي , لكن لا زال هناك ما تستطيع فعله لأجلي ( كن دليلي )
و هذا ما حصل من يومها يمضي الحب الاعمى يقوده الجنون !!
للمعلومية و حتى تعم الفائده منقول كما وصلني من إيميل الاخ بشمهندس محمد السيله بعنوان هكذا بدأت قصة الحب للشاعر سلطان الراد