بحـث
المواضيع الأخيرة
لمن تنحاز للعقل أو للقلب ؟؟؟
صفحة 1 من اصل 1
لمن تنحاز للعقل أو للقلب ؟؟؟
واليوم أنا مقيل في البيت و شارب قهوة الصباح مع الوالده علشان كيدا مزاجي عالي و احاول اشارككم بهذا المقال والمقال عن ضدان أقصد بهما العقل والقلب، والأضداد يظهر حسن بعضها البعض، كما يقول الشاعر : (ضدان لما جمعا حسنا،، والضد يظهر حسنه الضد).
والتضاد بين العقل والقلب لا يأتي من حيث الاختلاف في الدور الذي يؤديه كل منهما، قدر ما أنه يأتي من التصادم بين ما يصدرانه من تعليمات! فأحيانا تعليمات العقل قد تهدي إلى فعل (أ) المجلل برداء الحكمة والصواب، لكنه يتنافى كليا مع تعليمات القلب الذي يقترح الفعل (ب) الموشح بالحب والجمال والبهاء. ولأن الفعل (أ) و (ب) ينافي كل منهما الآخر فإنه يستحيل الجمع بينهما في آن واحد ولا بد هنا من اختيار أحدهما وصرف الثاني. وحتمية الاختيار هذه، تخلق ذلك التضاد بين إملاءات العقل وإملاءات القلب فيلتهب سعير التنافس بينهما.
من المسلمات التي يؤمن بها الناس أن فعل الصواب مقرون باتباع العقل، وأن الوقوع في الخطأ رهن اتباع القلب، فما يصدر عن العقل حكمة وهدى، وما يصدر عن القلب طيش وضلال. ولكن كيف تسنى للناس الاطمئنان إلى صحة هذه المسلمة؟ وما دليلهم على أن الصواب مقرون دائما باتباع العقل؟ إني لا أدري!! إلا أن هذا ما يكاد يجمع عليه الناس.
هل إجماع الناس على أمر يعني صدقه دائما؟! هل من الحق إسقاط أحكام القلب وتجاهلها والانصراف إلى الأحكام العقلية وحدها؟ قرأت مرة عبارة تخاطب هذه الفكرة، تقول : «هناك أشياء يجهلها العقل، ستبقى من أسرار القلوب وأعمالها». فالقلب يرى ما لا يراه العقل، ويمنح صاحبه ما لا يستطيع العقل منحه إياه، ولو خلت الحياة من رؤية القلب وأحكامه لصارت أحراشا مظلمة يملؤها الجفاف والشوك.
لكن الناس يحتجون بأن العقل لا يخطئ وأن أحكامه متحررة من هوى النفس. وهم يرونه كذلك لأن العقل ماهر في تزييف الحقائق فيسوق على الناس أحكامه مغلفة بغلاف فاخر من ادعاء المنفعة والخير، فالعقل أحيانا متى مال إلى شيء أخذ يزيف حقيقته فيدعي أنه تقتضيه المصلحة أو يحتمه دفع الضرر. وليس كذلك القلب، القلب لا يعرف المغالطة ولا يتقن الكذب، لا على ذاته ولا على صاحبه فالشفافية والصدق هي القاعدة التي يبني عليها القلب إملاءاته، وهذا ما يجعل إملاءات القلب هي الأولى بأن تكون أقرب إلى الأخذ بها، فالقلب لا يغش ولا يخدع ولا يقسو ولا يجرح. القلب لا يأتي سوى بما يحمل الرحمة والحب والإحسان. وليس كذلك فعل العقل.
و السؤال مازال قائما لمن تنحاز للعقل او للقلب ؟؟
والتضاد بين العقل والقلب لا يأتي من حيث الاختلاف في الدور الذي يؤديه كل منهما، قدر ما أنه يأتي من التصادم بين ما يصدرانه من تعليمات! فأحيانا تعليمات العقل قد تهدي إلى فعل (أ) المجلل برداء الحكمة والصواب، لكنه يتنافى كليا مع تعليمات القلب الذي يقترح الفعل (ب) الموشح بالحب والجمال والبهاء. ولأن الفعل (أ) و (ب) ينافي كل منهما الآخر فإنه يستحيل الجمع بينهما في آن واحد ولا بد هنا من اختيار أحدهما وصرف الثاني. وحتمية الاختيار هذه، تخلق ذلك التضاد بين إملاءات العقل وإملاءات القلب فيلتهب سعير التنافس بينهما.
من المسلمات التي يؤمن بها الناس أن فعل الصواب مقرون باتباع العقل، وأن الوقوع في الخطأ رهن اتباع القلب، فما يصدر عن العقل حكمة وهدى، وما يصدر عن القلب طيش وضلال. ولكن كيف تسنى للناس الاطمئنان إلى صحة هذه المسلمة؟ وما دليلهم على أن الصواب مقرون دائما باتباع العقل؟ إني لا أدري!! إلا أن هذا ما يكاد يجمع عليه الناس.
هل إجماع الناس على أمر يعني صدقه دائما؟! هل من الحق إسقاط أحكام القلب وتجاهلها والانصراف إلى الأحكام العقلية وحدها؟ قرأت مرة عبارة تخاطب هذه الفكرة، تقول : «هناك أشياء يجهلها العقل، ستبقى من أسرار القلوب وأعمالها». فالقلب يرى ما لا يراه العقل، ويمنح صاحبه ما لا يستطيع العقل منحه إياه، ولو خلت الحياة من رؤية القلب وأحكامه لصارت أحراشا مظلمة يملؤها الجفاف والشوك.
لكن الناس يحتجون بأن العقل لا يخطئ وأن أحكامه متحررة من هوى النفس. وهم يرونه كذلك لأن العقل ماهر في تزييف الحقائق فيسوق على الناس أحكامه مغلفة بغلاف فاخر من ادعاء المنفعة والخير، فالعقل أحيانا متى مال إلى شيء أخذ يزيف حقيقته فيدعي أنه تقتضيه المصلحة أو يحتمه دفع الضرر. وليس كذلك القلب، القلب لا يعرف المغالطة ولا يتقن الكذب، لا على ذاته ولا على صاحبه فالشفافية والصدق هي القاعدة التي يبني عليها القلب إملاءاته، وهذا ما يجعل إملاءات القلب هي الأولى بأن تكون أقرب إلى الأخذ بها، فالقلب لا يغش ولا يخدع ولا يقسو ولا يجرح. القلب لا يأتي سوى بما يحمل الرحمة والحب والإحسان. وليس كذلك فعل العقل.
و السؤال مازال قائما لمن تنحاز للعقل او للقلب ؟؟
خالد بكر ابو عصام- مشرف
- عدد المساهمات : 341
تاريخ التسجيل : 07/01/2011
الموقع : Khartoum
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء يناير 03, 2018 7:42 am من طرف الصادق حامد احمد جبارة
» الميرم تاجا / الفنان سليمان احمد عمر
الأربعاء نوفمبر 04, 2015 4:47 am من طرف سليمان أحمد عمر
» اغنيية ناس الفريق (الجرارى) الفنان سليمان احمد عمر
الخميس يناير 29, 2015 4:03 pm من طرف يعقوب النو حامد
» مردوم السحيىة للفنان سليمان احمد عمر
الأحد يناير 25, 2015 5:55 am من طرف يعقوب النو حامد
» اغنية سيرة كنانة سليمان احمد عر
الخميس يناير 22, 2015 7:03 am من طرف يعقوب النو حامد
» برنامج كسر زين واريبا
السبت نوفمبر 29, 2014 3:06 pm من طرف عمرعبدالكريم
» زواجي عدييييييييل
الأحد نوفمبر 09, 2014 2:11 pm من طرف سليمان أحمد عمر
» اغنية جانى جواب من الزريقه محمد
الإثنين سبتمبر 22, 2014 3:19 am من طرف يعقوب النو حامد
» فك شفرة زين كونيكت هاوي e177
الثلاثاء سبتمبر 16, 2014 6:29 pm من طرف khalid Ebrahim