نصيحة لشجرة ............

القول المعروف إن الشجرة المثمرة هي التي ترمى بالحجارة قول صحيح وحقيقي فليس من العيش إن ياتى احدهم مارا بها ( اى شجرة ) ويقذفها بحجر سوى إن يكون طامعا في أكل ثمرتها اوحملها لغيره ليأكلها قد يقول قائل وبما يرمى احدهم شجرة ثم يجد الثمرة جافة نرد يقولنا عندما رماها كان يظن أنها مثمرة فطمع فيها ثم اكتشف الحقيقة قد يقول قائل أخر إن هنالك من يستهو بهم رمى الحجارة دون تفكير في الثمرة أو حتى رؤيتها أصلا نقول هولاء لألؤم ولأعتب عليهم فلديهم زمن فائض لايدرون ماذا يفعلون فيه فليرموا كما يشاءون ولكن حتما سوف يعود لهم حجرا مما يرمون لاتهم إثناء الرمي يكونون مشغولين بالتفكير في أشياء أخرى لابد إن نذكر إن هناك فئة رابعة ممن يرمون الحجارة وهولاء المجانين وأصحاب العاهات النفسية شفاهم الله وعافاهم فليس لهم ذنب ولكن يجب إن نسعى من علاجهم فلكل داء دواء أقول لكي آيتها الشجرة عليك بالصبر فمن قذفك لينال ثمرك أعطية دون من ومن رماك معتقدا إن ثمرك يانع وتفاجأ بجفافه فاثمرى له غيره ومن رماك بحجر قضاء لوقت سوف ياتى يوما ليجث عن ظل ولا يجد غير ظلك إما المجنون ذو العاهة فضد دخوله مكان الاستشفاء و العلاج سيجدك في فنائه ويحتمي بك من عتمة الغرفة وملك السر ورائحة الدواء فيستنشق نسيمك الصافي إما من أتى بفأسه أو اجتثاك سوف يجد سامك مغروسا داخل الأرض ممتدا بجذوره غالى الأعماق حتى أن أقام عليك ترسانة من اسمنت وقام فيك المباني سوف ياتى يوما ما ويطل عرقك مرة أخرى ويكبر ساقك فتحمل أوراقا وثمرا وزهرا نصيحتي أيتها الشجرة إن لاتذيلى وحدك نصيحتي لمن يقول بيسقاك ويرعاك إن يستمر في الري والاعتناء بك قدمت لكي نصيحتي عزيزتي الشجرة لانى اربد إن استظل بظلك واقف تمرك والتهمة وأتنفس هواك النقي ولكن بمرضاتك فاجمعا كل الحجارة التحى ترمى بك وابني بها سورا مانعا حولك فا نكل يريدك باسقة مخضرة ظليلة فلا تحرمي احد أرجوك ثمرة لكل من يعطى ويعمل شجرة وكل من بكرة فاعل ذلك فهو فأس قاطع