1433 هجريه

بارك الله فيك اخي لقد زكرتنا نعمة كبيرة جدا وإن شاء الله يختها في ميزان حسناتك
يوم عاشوراء عرف في الجاهلية قبل البعثة النبوية وقال النبي صلي الله عليه وسلم صيام يوم عاشوراء انا إحتسب علي الله ان يكفر السنة التي قبله رواه مسلم 1976 وهذا من فضل الله علينا ان اعطانا بصيام يوم واحد تكفير ذنوب سنة كاملة
عن بن عباس رضي الله عنهما قال قدم النبي صلي الله الي المدينة فرأي اليهود تصوم يوم عاشوراء فقال ماهذا قالوا هذا يوم صالح نجي الله فيه بني اسرائيل من عدوهم فصامه موسي قال فأنا احق بموسي منكم فصامه وامر بصيامه رواه البخاري 1865
ويقال انه يوم استوت فيه السفينة علي الجودي فصامه نوح شكرا

اسع صباحكم جميعا
لا تنسوا صيام يوم عاشوراء يا شباب

كل عام انت بخير اخي ابوعصام
وفعلا نحن غافلون عن حساب كل الاعوام التي سبقته ولاندري هل ثقلت فيه موازيننا ام خفت ادعو الله سبحانه وتعالي ان يثقل موازيننا فيه وفي العام الحالي الذي بلغنا قبل بضع ايام كما ندعوه صلاح حالنا في مناحي حياتنا ومماتنا وان نتذكر ربنا في كل حين ولحظة حتي تقشعر قلوبنا وجلودنا خوفا من الله وربنا يهدينا لما فيه خير

انقضى عام بكل أفراحه وأتراحه وجاء عام جديد بآماله وتطلعاته.. مضى عام من أعمارنا صنع فينا الفرح حينا وسكب الحزن فينا حينا آخر.. وجاء عام جديد يحمل صفحات جديدة.. سيكتب فيها فرح جديد..وحزن جديد.
وهكذا.. تمر الحياة تقدم في سنينها كشف حساب لكل السالكين في دروبها.. منهم من قضى نحبه.. ومنهم من ينتظر والحياة هي قطار لا يتوقف إلا في محطات.. يحل فيها أجل الراحلين وبين كل محطة ومحطة.. يتدبر السالكون حياتهم إلى حين يرحلون في محطات التوقف..
عام مضى بكل أحداثه ومواقفه ولا أدري ونحن نودعه هل سألنا أنفسنا ماذا قدمنا..؟ وماذا صنعنا!؟ من عمل محمود وسلوك مشهود.. كيف تعاملنا مع أنفسنا ومع أهلينا ومع أصدقائنا ومع أحبابنا؟.. هل تدثرنا الخير سبيلا في نهجنا وسلوكنا وعطائنا ومحبتنا أم اقشعرت أبداننا وقلوبنا بالكراهية والحقد والاغتياب والضغينة فسلكنا دروب الشر خسرنا معها جمال الحياة بكل معطياتها ومكاسبها.
وعام جديد يأتي.. نستشرف فيه مستقبلا غامضا لا نعرف معه ما سيواجهنا من مواقف وأحداث.. ولكنه عام يصنع فيه للمتفائلين آمالا عريضة بالفرح الذي ننشده.. وبالخير الذي سنسلكه وهذا سبيل الطامحين إلى الحياة الكريمة الهانئة.
عام ودعنا.. وعام جديد يمضي مع أعمارنا نريده خيرا لأنفسنا ولمجتمعنا ولوطننا.. يمضي فيه ركبنا وتستمر معه خطواتنا بكل الإخلاص الذي ننشده للجميع وبكل الحب الذي نتمناه للجميع وبكل الصفاء الذي نحمله للجميع.
ومع هذا العام الجديد.. على المرء أن يطلع على كشف حساب حياته.. فيما مضى.. وفيما هو آت.
وللجميع أحلى الأماني.
تقبلوا تحياتي ابو عصام

.. هل علينا عام جديد بحلول شهر محرم يوم أمس ، وكلنا آمال بأن يجعله الله عام خير وبركة ويمن علينا بالذي يقربنا منه جل جلاله ويباعد ما بيننا وبين الخطايا والذنوب.
هل عام جديد بشهر المحرم الذي هو آخر الأشهر الحرم رجب وذو القعدة وذو الحجة ومحرم ـ التي تفضل فيها أعمال البر والتقوى عن ما عداها من الشهور إن التزم المسلم بطاعة الله وأداء ما شرع، والعمل بما حض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل فيما رواه الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه «أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وخرج الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من صام يوم عرفة كان له كفارة سنتين، ومن صام يوماً من المحرم فله بكل يوم ثلاثون يوما».
وإذا كان هذا ما يتعلق بعموم شهر المحرم، فإن هناك يوم عاشوراء الذي يعتبر صيامه من الفضائل، فعن أبي قتادة رضي الله عنه فيما رواه الإمام مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صيام يوم عاشوراء فقال «يكفر السنة الماضية»، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ليس ليوم فضل على يوم في الصيام إلا شهر رمضان ويوم عاشوراء»، وعنه أيضا برواية الإمام مسلم أنه سئل عن صيام يوم عاشوراء فقال «ما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صام يوماً يطلب فضله على الأيام إلا هذا اليوم، ولا شهرا إلا هذا الشهر، يعني رمضان».
ولربما سأل سائل عن السر في التركيز على الصيام وفضله؟ فأقول له إنني ما جئت بما سلف إلا تذكيراً بفضل الصيام، حيث روى الإمام أحمد والبزار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «من صام يوماً ابتغاء وجه الله باعده الله من جهنم كبعد غراب طار وهو فرخ حتى مات هرماً».
ولعل الأهم أن نتذكر جميعا اليوم وكل يوم إننا نعيش حياة فانية لا ينتفع فيها الإنسان وإن كان عنده مال قارون بغير مخافة الله جل جلاله والابتعاد عن ظلم الآخرين، فإن رأس الحكمة مخافة الله والظلم ظلمات يوم القيامة كما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي قال عليه الصلاة والسلام أيضاً «دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب».
وأختم بتهنئة عامة لكل مسلم بالعام الجديد أسأل الله جل جلاله أن يمتعنا بالأمن والاستقرار و يباعد بيننا و بين الحروب يا رب العالمين .