مواضيع مماثلة
بحـث
المواضيع الأخيرة
هنا أم ضبان ’’1’’
صفحة 1 من اصل 1
هنا أم ضبان ’’1’’
هنا أم ضبان ’’1’’
أن حكام السودان وقادة خدمته المدنية والعسكرية ورجالاته فى مجالات الفكر والفن والأداب والإقتصاد الخ..قادمون من أعماق الريف النائى عن الحضارة وإنتشارها القريب من التخلف لا يحملون من ذكريات الطفولة إلا المعاناة والحرمان من كل متع الدنيا إلا متعة الأكل والشراب..فقد كان الأكل والخير وفيرآ والمنهج التربوى السائد هو شبع ولبع..فالكل يأكل حتى يرتفع الإمبير أقصد الجلباب من عظم الشيطان إلى عظم الساق إلى الركبة إلى منتصف الملعبحتى تظهر صره كأكرة الباب وسمير ماشى يتجمع الجلباب على القفص الصدرى فى خط ستة..وشوته قويه فى حلق المرمى يحولها الحارس بأعجوبة إلى كورنر...
هذا ما يذكره كل منا عن الطفولة اما ما نقل إلينا وأثبته واقع الحال عن لحظة خروجنا من عالم
الظلمات الثلاث إلى عالم الظلمة الواحدة وسقوطنا وسط دلاقين ودباديب اعدت من بقايا الجلاليب والسراويل والعمائم يؤكد بأنها كانت لحظة مثيرة ومحضورة نحرت فيها الذبائح وافرغت كروشها فى اكوام متعددة حول المنزل وألقى على كل كوم .كبير اخوانه الخاص به ..
ولم يكن ذلك بقصد التباهى وإظهار النعمة بقدر ما كان خطة صحية بالغة الدقة إذ سرعان ما أقبلت أسراب الذباب من كل ناحية وصوب على حس الريحة وانهمكت فى إمتصاص وليمتها
بتلذذ واستغراق إلا أن بعض الذباب ويبدو أنه ذباب البيت الأليف لم يستجب لهذه الخدعة الظاهرة , وأصر على التمسح باللحم الضانى الذى ملاء كل المواعين زى الشى الكعب.
اما الذبابات وأقصد الإناث منها فإن عاطفة الأمومة قد غلبت عليها وتمكنت من التغلب على كل الحواجز والمتاريس والوصول إلى الجسد العارى الصغير وسط الدلاقين وغنت فى أذنه
الصغير..الطازه وضاح المحيا ولعقته لعقآ وتجمعت حول جميع منافذه ,حتى كره يوم مولده وبداء يصرخ ويرفس برجليه رفسآ مموسقآ..
ومن عجب فإن بعض الأطفال يولدون وهم على علم واسع بأفاعيل الذباب التى بلغتهم فى بطون أمهاتهم وسرعان ما تمتد أواصر المودة بينه وبين الذباب وتجده يستجيب لنغمشاته على
مناطق حساسه من جسده فيقرقر بالضحك كالمسطول فتحنو عليه الحبوبه وتطوف حوله بالمبخر خوف العين , وتهمس أنه يلعب مع الملائكة ويضحك, الصلاة على النبى..
لقد كنت أعتقد بأن أزمة الريف السودانى تكمن فى تدهور صحة البيئة وأن الذباب لا يقوى على
البقاء فى الحضر والمدن ذات المجارى والسيمفونيات والبفباف بل كنت أظن أن أهل الخرطوم
لو رأوا الذبابة لا أعتقدوا أنها البوم الذى يهوى الخرائب , تمامآ كما فعل أحدهم عندما وقف خارج منزله يستغيث طالبآ العون لقتل التمساح الذى دخل غرفة نومه والذى لم يكن فى حقيقة الأمر إلا ضبآ حكيمآ فسخر منه أحدهم قائلآ أنت شفت التمساح وين؟ فأجاب : شوفتو فى موس ناسيت..وها نحن اليوم فى القرية المثلثه عاصمة السودان وقلب أفريقيا النابض بالذباب , نمشى والذباب كالسحاب على رؤوسنا يحمينا من ضربة الشمس, جزاه الله كل خير أنه ذباب
وفى متيم بحبنا وياله من حب عزرى نضربه على عينه اليمنى ..فيدير لنا العين اليسرى..
نصرعه بالمذبة أرضآ فيأخذ دوخته ويقوم كالبعاتى ثانية ويأتى إلينا..نعطنه عطنآ بالباف باف..
فيلتوى قليلآ ثم يجفف نفسه ويعود أكثر لمعانآ..نقول له أننا نكرهك يا كثير ..حتى الموت فيقول
وأنا أحبك يا عزة حتى الثمالة..
ملحوظة :
إسم الكتاب- الضحك فى بيت البكاء.
إسم المؤلف-محى الدين محمد على.
صدر له :
-كتاب الضحك فى بيت البكاء .
-كتاب الضحك المسيل للدموع .
-ديوان شعر بالعامية .
أن حكام السودان وقادة خدمته المدنية والعسكرية ورجالاته فى مجالات الفكر والفن والأداب والإقتصاد الخ..قادمون من أعماق الريف النائى عن الحضارة وإنتشارها القريب من التخلف لا يحملون من ذكريات الطفولة إلا المعاناة والحرمان من كل متع الدنيا إلا متعة الأكل والشراب..فقد كان الأكل والخير وفيرآ والمنهج التربوى السائد هو شبع ولبع..فالكل يأكل حتى يرتفع الإمبير أقصد الجلباب من عظم الشيطان إلى عظم الساق إلى الركبة إلى منتصف الملعبحتى تظهر صره كأكرة الباب وسمير ماشى يتجمع الجلباب على القفص الصدرى فى خط ستة..وشوته قويه فى حلق المرمى يحولها الحارس بأعجوبة إلى كورنر...
هذا ما يذكره كل منا عن الطفولة اما ما نقل إلينا وأثبته واقع الحال عن لحظة خروجنا من عالم
الظلمات الثلاث إلى عالم الظلمة الواحدة وسقوطنا وسط دلاقين ودباديب اعدت من بقايا الجلاليب والسراويل والعمائم يؤكد بأنها كانت لحظة مثيرة ومحضورة نحرت فيها الذبائح وافرغت كروشها فى اكوام متعددة حول المنزل وألقى على كل كوم .كبير اخوانه الخاص به ..
ولم يكن ذلك بقصد التباهى وإظهار النعمة بقدر ما كان خطة صحية بالغة الدقة إذ سرعان ما أقبلت أسراب الذباب من كل ناحية وصوب على حس الريحة وانهمكت فى إمتصاص وليمتها
بتلذذ واستغراق إلا أن بعض الذباب ويبدو أنه ذباب البيت الأليف لم يستجب لهذه الخدعة الظاهرة , وأصر على التمسح باللحم الضانى الذى ملاء كل المواعين زى الشى الكعب.
اما الذبابات وأقصد الإناث منها فإن عاطفة الأمومة قد غلبت عليها وتمكنت من التغلب على كل الحواجز والمتاريس والوصول إلى الجسد العارى الصغير وسط الدلاقين وغنت فى أذنه
الصغير..الطازه وضاح المحيا ولعقته لعقآ وتجمعت حول جميع منافذه ,حتى كره يوم مولده وبداء يصرخ ويرفس برجليه رفسآ مموسقآ..
ومن عجب فإن بعض الأطفال يولدون وهم على علم واسع بأفاعيل الذباب التى بلغتهم فى بطون أمهاتهم وسرعان ما تمتد أواصر المودة بينه وبين الذباب وتجده يستجيب لنغمشاته على
مناطق حساسه من جسده فيقرقر بالضحك كالمسطول فتحنو عليه الحبوبه وتطوف حوله بالمبخر خوف العين , وتهمس أنه يلعب مع الملائكة ويضحك, الصلاة على النبى..
لقد كنت أعتقد بأن أزمة الريف السودانى تكمن فى تدهور صحة البيئة وأن الذباب لا يقوى على
البقاء فى الحضر والمدن ذات المجارى والسيمفونيات والبفباف بل كنت أظن أن أهل الخرطوم
لو رأوا الذبابة لا أعتقدوا أنها البوم الذى يهوى الخرائب , تمامآ كما فعل أحدهم عندما وقف خارج منزله يستغيث طالبآ العون لقتل التمساح الذى دخل غرفة نومه والذى لم يكن فى حقيقة الأمر إلا ضبآ حكيمآ فسخر منه أحدهم قائلآ أنت شفت التمساح وين؟ فأجاب : شوفتو فى موس ناسيت..وها نحن اليوم فى القرية المثلثه عاصمة السودان وقلب أفريقيا النابض بالذباب , نمشى والذباب كالسحاب على رؤوسنا يحمينا من ضربة الشمس, جزاه الله كل خير أنه ذباب
وفى متيم بحبنا وياله من حب عزرى نضربه على عينه اليمنى ..فيدير لنا العين اليسرى..
نصرعه بالمذبة أرضآ فيأخذ دوخته ويقوم كالبعاتى ثانية ويأتى إلينا..نعطنه عطنآ بالباف باف..
فيلتوى قليلآ ثم يجفف نفسه ويعود أكثر لمعانآ..نقول له أننا نكرهك يا كثير ..حتى الموت فيقول
وأنا أحبك يا عزة حتى الثمالة..
ملحوظة :
إسم الكتاب- الضحك فى بيت البكاء.
إسم المؤلف-محى الدين محمد على.
صدر له :
-كتاب الضحك فى بيت البكاء .
-كتاب الضحك المسيل للدموع .
-ديوان شعر بالعامية .
محمد المصطفى(الكردفان)- عضو جديد
- عدد المساهمات : 48
تاريخ التسجيل : 21/11/2011
الموقع : السودان/اللهم إنى كردفانى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء يناير 03, 2018 7:42 am من طرف الصادق حامد احمد جبارة
» الميرم تاجا / الفنان سليمان احمد عمر
الأربعاء نوفمبر 04, 2015 4:47 am من طرف سليمان أحمد عمر
» اغنيية ناس الفريق (الجرارى) الفنان سليمان احمد عمر
الخميس يناير 29, 2015 4:03 pm من طرف يعقوب النو حامد
» مردوم السحيىة للفنان سليمان احمد عمر
الأحد يناير 25, 2015 5:55 am من طرف يعقوب النو حامد
» اغنية سيرة كنانة سليمان احمد عر
الخميس يناير 22, 2015 7:03 am من طرف يعقوب النو حامد
» برنامج كسر زين واريبا
السبت نوفمبر 29, 2014 3:06 pm من طرف عمرعبدالكريم
» زواجي عدييييييييل
الأحد نوفمبر 09, 2014 2:11 pm من طرف سليمان أحمد عمر
» اغنية جانى جواب من الزريقه محمد
الإثنين سبتمبر 22, 2014 3:19 am من طرف يعقوب النو حامد
» فك شفرة زين كونيكت هاوي e177
الثلاثاء سبتمبر 16, 2014 6:29 pm من طرف khalid Ebrahim