الترابط الاسري...

اشكرك اختي هبة اولا
الموضوع يتحدث عدة جوانب التفكك وصلة الرحم وقد يكون التفكك للاسرة من عدم ضبط الوالدين خاصة الاب للابناء بطريقة متكاملة اي ان كل قرار ينفذ من الاسرة يجب ان يتخذ من قبل الاب اولا وان يكون قرار سيادي دون وساطة من الام ويجب ان يكون حكيم لا جائر حتي ينعكس سلبا علي الاسرة.
وقد ينتج احيانا من إحترام الابناء لوالدينهم وعدم الانصياع لقراراتهم والا يحترموا مايقوموا بفعله قبيحا كان او غير ذلك وهذا يوجد دائما عند طور المراهقة وهم لا يفكرون في عواقت مايفعلونه الا بعد ان تقع الفاس في الراس وبالتاكيد يحسب علي الاسرة باكملها وقد تكون لا ذنب لها فتنكسر في وسط الاهالي وينظر لها المجتمع نظرة سوء واقل فعل شنيع قد يمحو كل جميل وخير الاسرة وهذا التفكك بدوره يؤدي الي انقطاع صلة الرحم اتمني من ربنا السلامة ويجيب العواقب سليمة ويحفظ كل الاسر يارب

الترابط والتجمع الأسري ..
إن مفهوم الأسرة الحالي إختلف عن مفهومها السابق ..
بالسابق كانت الأسر متمكنه من الترابط والحفاظ على العلاقات بين الأسرة ككل, كانت الزيارات بين الارحام والاقارب متواصله بشكل يومي.. مما يجعل الطفل أو أحد أفراد الاسرة يمشي بخطى النجاح بتماسك الاسرة...
الترابط الأسري الحالي أصبح مشتت بين أسرة وأخرى ..أصبح الأب بعيداً جداً كل البعد عن أبناءه بحجة العمل والسفر الدائم لمتابعه أعماله وأمورة الماديه وينسى إن له حق تجاه أسرته
نتطرق الى الرعايه حيث بعض الأسر يتركون أبناءهم بين أيدي الخدم والمربيات ويتربون الابناء على أيديهم ويكتفون من الأب او الام السؤال للمربيات كيف الابن هل هو بخير .. المربيه نعم بخير .. أهذا الترابط يجب الجلوس والاقتراب منهم والتقرب الاكثر الى نفسيتهم والعمل على تيسيرها
الاب يمسي والارهاق يراكمه بين حساباته المصرفيه وكيفية زيادة الدخل لحسابه ومن يصبح العياء يصيبه من جديد ويهرع الى مراكز الاموال بفكره وعقله وجسمه وكل ما يملك بعيداً كل البعد عن أبناءه
الأم يمكن أن تكون من أهل الاموال ولاكن البعض منهن بين الموضه والتطورات الاخيره والصيحات التي لا تناسبها ولاكنها ترى نفسها سندريلا ..
نمشي بزمن الابن او الابنه لا يعرفون أعمامهم أو اخوالهم الا بعد ما يدخلون مرحله المراهقه ..
أبي == أمي
أجمل كلمة يطلقها الطفل لوالديه وألذ أحرف يطلقها اللسان من الطفل لوالديه
هذه الكلمه تسعد الاباء كثيراُ وينتظرها كثيراُ ولاكن البعض لا يكترث لها ابداً
الترابط الاسري هو الحب والحنان والالفه والمؤده والعاطفه الجميله والاحساس القوي والمشاعر النبيله ان كانت الاسرة تملك هذه المقومات سيكون السبب الرئيسي وراء تفوق الطلاب والطالبات في دراستهم كما اثبتت الدراسة ان المشكلات الاسرية والتفكك الاسري يؤديان الى تشتت التفكير والاقلال من القدرة الذهنية والتقليل من التركيز والتحصيل الدراسي وان البيئة الاسرية المضطربة هي مرتع خصب لنمو كثير من المشاكل النفسية والتربوية لدى الاطفال والعيادات النفسية تشهد آلاف الحالات من الذين نشأوا وسط ظروف عائلية مليئة بالخلاف الشديد ان هؤلاء الابناء يشعرون في الكبر بأنهم ليسوا كبقية البشر وتنعدم فيهم الثقة بالنفس فيخافون من اقامة علاقات عاطفية سليمة ويتذكرون ان معنى تكوين اسرة هو الوجود في بيت يختلفون فيه مع طرف آخر ويتبادلون معه الاهانات??? وقد دلت الدراسات ان معظم الجانحين الذين ينحدرون من اسر متصدعة لا يحبون آباءهم ولا يثقون بهم ولا يشعرون بالارتياح معهم ويتمنون لو كانوا ابناء لاسر اخرى كما انهم يشعرون بعدم الرضا عن انفسهم وبالفشل والاحباط واليأس والضياع والعصبية??? ويصعب على الابن ان يتخذ موقفا نفسيا سواء بالايجاب او السلب في المشاكل بين الوالدين مما يجعله في حالة عدم استقرار نفسي تؤدي به الى العناد والكذب كموقف احتجاجي ضد ما يحدث امامه في البيت من خلافات او ما يشعر به من عدم عدل في المعاملة..الترابط السليم والصحيح يبعد الابناء عن الخوف والكذب
الترابط السليم يكون بناء شخصية قويه للابناء من ذكاء ومن النفسيه ومن كل الامور التي تحصل حوله , وفي تكوين القيم الدينية والاجتماعية والأخلاقية لديه لتأهله للتفاعل الاجتماعي الإيجابي مع الآخرين
علينا بتكوين أسرة متمسكه لديننا وترابطنا مع البعض وعدم الهروب من المسؤوليه
فالابناء بذمتنا ووالدينا بذمتنا
نسأل الله أن نكون من الاسر المترابطه المحبه والمتحابه
تحياتي...