الرسول الاعظم صلى الله عليه وسلم

صلى الله عليه وسلم
مشكوور استاذ خضر علي هذه السيرة الطيبة
اقبل مرورى

[b]جعله الله فى ميزان حسناتك وانارة به دربك اخى
الكريم كانت سياحة رائعة فى سيرة نبينا عليه الصلاة واتم التسليم
ولك منى الشكر والتقدير.

صلي الله عليه وسلم

الرسول الأعظم
محمّد صلّي الله عليه وسلّم


§ ليس لمثلي أن يتحدّث عن سيّد ولد آدم أجمعين، فانّي مقصّرٌ في حقّ الله و حقّ رسوله، و لكنّي أرجو أن يتغمّدني الله برحمته و بشفاعة رسوله خاتم النبيّين عليه أفضل الصلاة و أتمّ التسليم.
§ و من يحيط بصفات و قدر النبيّ الخاتم غير الربّ سبحانه و تعالى.
§ يكفي أنّه الختام... و ختام ماذا؟ ختام صفوة الخلق من الأنبياء و المرسلين،




§ فكيف بمن اختاره الربّ تعالى ليكون ختاماً للنبوّة؟
§ و من تجمّعت فيه صفات خير الخلق...صفات الأنبياء المرسلين؟
§ أم كيف بمن أُرسل للانس و الجنّ أجمعين؟
§ أم كيف بمن أُرسل لكلّ الناس و الى يوم الدّين؟
§ أم كيف بمن أُرسل رحمةً للعالمين؟


شهادة الغير


§ قد شهد له غير المسلمين بالفضل، و شهادة هؤلاء
§ ينبغي ألا تؤثّر فينا و ليست أصلاً في موضوعنا،
§ فنكتفي بشهادة الحقّ الواردة من النصوص و
§ الآثار، و لكن إيرادنا لها هنا هو من باب التأكيد على عدم استطاعتهم لإخفاء أولية و سيادة شخصية المصطفى صلّى الله عليه و سلّم،

§ فهاهو الدكتور الأمريكي مايكل هارت في كتابه مئة رجل من التاريخ يقول( إنّ اختياري محمّداً ليكون الأول في أهمّ رجال التاريخ قد يدهش القرّاء-يقصد غير المسلمين- و لكنه الرجل الوحيد في التاريخ كلّه الذي نجح أعلى نجاح على المستويين الديني و الدنيوي)

§ و يقول أحدهم( إنّ مشاكل العالم اليوم يستطيع أن يحلها محمّد في جلسة..) و لا نورد بقية كلامه ولكن نعلّق أنّ الأمر أمر خاتم النبيين و ليس تخطيط عادي فهو أكرم بني آدم على الله تعالى.
§ و يقول أحدهم أنّ(محمد هو الشخص الوحيد الذي وُلد تحت الشمس) و ذلك لما يرى من تسجيل و وضوح أقواله و أفعاله.

§ و نقول هنا بالإضافة إلى أنّ التسجيل يكون للشخصية المهمة فإنّ كلّ ما سُجّل هو قمم في السلوك و الأخلاق و المواقف.
§ و لنأتي الآن لبعض من تحدّث منهم بمعايير وضعوها للعظماء فنورد بعض أقوالهم:
§ يعترف أحدهم و هو كاتبٌ يكتب عن العظماء في نظره، فيقول: العظيم عندي هو الذي يحقّق أهدافاً ساميةً في وقتٍ وجيزٍ بإمكاناتٍ شحيحة. ثمّ يستطرد قائلاً: استعرضت من كان لهم تأثير في حياة البشرية من آدم إلى يومي هذا فلم أجد أعظم من رسول العرب.


§ و يعترف آخر فيقول: العظيم عندي هو العظيم في بيته، ثمّ يقول فلم أجد أعظم من محمّد.
§ و يعترف آخر فيقول: العظيم عندي هو الذي يؤثِّر في كلِّ ما حوله و لا يتأثّر هو بمن حوله، ثمّ يقول لم أجد أعظم من محمّد.
§ و يعترف آخر فيقول: العظيم عندي هو الذي يسمح لمن يشاء أن ينقل عنه ما يشاء كيف يشاء، ثمّ يقول لم أجد ذلك إلّا لمحمّد.
§ حديثي عن الرسول الأعظم صلّى الله عليه و سلّم في هذا المقال ليس مدحاً يوضّح سيرته و صفاته النبيلة، و هل يحتاج ضوء الشمس لتوضيح؟ بل ذكره في حديثي هو فخرٌ لي كما قال القائل:
و ما مدحت محمّداً بقصيدتي
ولكن مدحت قصيدتي بمحمّد

نود أن نستشعر منذ البداية، بالأبيات الشعريّة التالية، عمّن نودّ أن نتحدّث:

§ يا أكمل الناس في كلّ مكرمــــــــةٍٍ يفوق بذاك كل إنســـان
§ يا أجمل الناس في خلقٍ و في خُلقٍ كذاك صياغة ربّنا الرحمـن
§ يـا خيـر من وطئ الحصى في كلّ البقاع و مجمل الأزمان
§ يـا أكـرم النـاس في جمع البريّة كلِّها من انسٍ و مــن جـان
§ يـــــا صفو الرحــمن يعجــز عن وصفك تعبيري و تبياني
§ يا درّة الكون و رحمة البارئ هذا حديث مشتاقٍ و خفق وجدان
§ عفواً فما المديح في جنبك الا ذرّةُ أو قطرةٌ من مجمل الأكـوان
§ فما قاله ابن زهيرٍ و كذا كلّ شعراء الدّنا من بعد حسّان
§ ما هو الا قطرات في حق قـدرك فلنستغيث بمدح ربنا الرحمـن


§ و إذا تحدّث الناس عن قدوةٍ يعجبون به و بفوزه فنقول:
§ يا معجباً بأول كلّ متنافسٍ و محبّاً للفائز يقصب السبق
§ و مهيماً في كلّ أديبٍ و سياسيٍّ ملء العين و الحدق
§ و كذا حالك مع علماءٍ في ظاهر الكون من كل مرتفق
§ أتدري من أوّل الناس حقيقةً كالقمر في عهد متّسق
§ انّه الأوّل في كلّ مكرمةٍ و نصيبه منها كأبحر غدق
§ هو آياتٌ صاغها الرحمن شاملةً لكلّ الخَلق و الخلُق
§ هو خاتم الرسل أوّل مسلمٍ و منه في الخير كلّ منبثق



النسب الشريف

§ لقد اختار الله تعالى الأنبياء من أوسط الأقوام فكانوا أشرفهم نسباً و اختار خاتمهم من ولد إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام من أوسط بيت في العرب في الجزيرة العربية فهو:
محمّد بن عبد الله بن عبد المطّلب(سيّد قريش) بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بت مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن بن مدركة بن الياس بن بن مضر بن نزار( و هوالذي عاش من إخوانه بالحرم)

§ و هذا النسب إلى عدنان ثابت و اختُلف فيما بعد عدنان و لكن ينتهي عموماً بإسماعيل عليه السلام. ‘ فعدنان من نسل نابت أحد أبناء إسماعيل الاثني عشر الذين عاشوا مع أخوالهم من جرهم.
§ و نذكر الأثر(إنّ الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل و اصطفى قريشاً من كنانة و اصطفى بني هاشم من قريش و اصطفاني من بني هاشم فأنا خيار من خيار من خيار) أو كما قال صلّى الله عليه و سلّم.

§ و نهمس هنا قائلين إن كان شرف هؤلاء الآباء واضحاً، فهم أهل فترة و ذوو خلُقٍ عظيم و سيادة في أقوامهم، فإنّهم في حقيقة الأمرهم الذين يتشرّفون بميلاد سيّدنا محمّد منهم، فهو محور و مركز شرف لهم و للأمّة الخاتمة بل للإنسانيّة جمعاء.


اسماؤه وصفاته
§ كثرة الأسماء و الصفات دلالة على عِظم الشخصية، فلنذكر كذلك أسماءه و صفاته فهو محمّد
§ و أحمد و الماحي( الذي محا الله به الشرك) و العاقب (الذي ليس بعده نبيّ) و الحاشر (الذي يُحشر الناس على قدمه يوم القيامة) -متفق عليه-
§ و هو المقفّى و نبيّ التوبة و نبيّ الرحمة-رواه مسلم-
§ و هو البشير النذير الشاهد المبشّر المنذر الدّاعي الى الله و السّراج المنير الرحمة البرهان طه يس رؤوف رحيم -من القرآن الكريم-
§ و هو البشير النذير الشاهد المبشّر المنذر الدّاعي الى الله و السّراج المنير الرحمة البرهان طه يس رؤوف رحيم -من القرآن الكريم.
§ هو حبيب الله كليم الله خليل الله و إمام الأنبياء و سيّد ولد آدم و هو الشّافع الشّفيع المشفّع إمام المتقين خاتم الأنبياء -من الآثار عنه صلّى الله عليه و سلّم.
§

§ و هوالمنتصر المتوكّل المصطفى المجتبى المختار الصادق امام المتقين الأمين هاد مهتد فاتح مفتاح نور برّ مبرّ سابق وجيه مطهّر الجنان رسول الرحمة علم الهدى علم اليقين صاحب الفضيلة صاحب الوسيلة صاحب اللواء صاحب السيف صاحب البراق صاحب المعراج صاحب السلطان صاحب الدرجة الرفيعة مخصوص بالمجد مخصوص بالزعامة مخصوص بالشرف مخصوص بالمقام خطيب الأمم ذو مكانة ذو رحمة.


§ و بعد، لذا هو القدوة و الأسوة الحسنة و المثال الذي أراده الله تعالى للناس أن يتّبعوه. فعلينا ألا نلتفت شرقاً و غرباً نبحث عن مثال، بل نسعى في حبّه و لنربّي محبّته في قلوب أولادنا: بمن يُعجبون ومن يتّبعون و بمن يودّون أن يلتقوا، نقصُّ عليهم سيرته العطرة و خلقه العظيم و جهاده و صبره حتّى و صلنا هذا الدين الحنيف بفضل الله تعالى.
فحقّه علينا أعظم حقٍّ لشخصٍ علينا، ثمّ هو من بعد ذلك تصعب عليه معاناة المؤمنين(عزيزٌ عليه ما عنتّم) و بالمؤمنين رؤوف رحيم.


§ و قبل أن ندلف لخصائصه و مكانته صلّى الله عليه و سلّم أُعرض لك أيّها القارئ الكريم شيئاً عن وصفه الخَلقي فقد أرسل الله الرسل من أكرم و أشرف و أجمل الناس رحمةً منه سبحانه، أمّا خصائصه صلّى الله عليه و سلّم فقد قسّمتها للتسهيل الى خصائص بشريّة و خصائص تشريعيّة و خصائص على الأنبياء ثمّ دلفت إلى بعض معجزاته و كراماته صلّى الله عليه و سلّم، ثمّ أذكر شيئاً عن إيمانه و عبادته ومما تميّز به من الأخلاق العظيمة التي لم و لن يجد الناس مثلها و التي امتدحه المولى بها( و إنك لعلى خلقٍِ عظيم)... و أختم حديثي بواجبنا تجاهه صلّى الله عليه و سلّم.




وسوف نواصل
صفة الخليقة
[/b]