هارون: سيطرنا على مصادر النيران بجنوب كردفان ..

هارون: سيطرنا على مصادر النيران بجنوب كردفان .. الحركة: المتسببون في الإشتباكات أبناء الجبال بالجيش الشعبي.
إندلع قتال عنيف بمدينة كادوقلي بين القوات الحكومية وقوات الجيش الشعبي، قصفت خلاله قوات الحركة منزل مولانا أحمد هارون والي الولاية المنتخب، بجانب عدد من المنشآت الحكومية الأخرى وأحياء (كلمو والزندية والرديف)، مما أدى لوقوع عدد من القتلى والجرحى من الجانبين. وقالت إن الإشتباكات إستمرت حتى مساء امس، ثم توقفت إلا من إطلاق نار متقطع. وذكر شهود عيان، أن إشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين في كادوقلي أثناء إنعقاد اجتماع بين الوالي أحمد هارون وخميس جلاب إضافة لقيادات الحركة ياسر عرمان وعبد الله تيه. وأكّد مولانا أحمد هارون والي جنوب كردفان، السيطرة على الوضع بصورةٍ كَاملةٍ. وقال لـ (الرأي العام): الوضع الآن مُستقرٌ، واستطعنا السيطرة على مَصادر النيران، ووصف هارون ما حدث بأنّه إطلاق نار عشوائي وليس هجوماً مُدبراً.وفي السياق، إجتمعت لجنة أمن الولاية عقب توقف إطلاق النار العشوائي مساء أمس، حيث أكد الإجتماع أنه لا يوجد ما يشير إلى حالة هجوم من الأطراف كافة، وأشارت إلى أن الأطراف تعمل تحت إشراف لجنة الأمن بالولاية لجهة السيطرة على إطلاق النار الذي وقع. وأكدت إلتزامها بما تم التوصل إليه من خارطة طريق أمنية، وشددت على أنه تمت السيطرة على الأوضاع داخل المدينة، وأن اللجنة تعمل كجسم موحد بأعلى درجات التماسك من اجل استدامة السلام بالولاية.وفي السياق، أصدر المؤتمر الوطني والحركة الشعبية (بيان كادوقلي)، أكدا فيه أنه تم عقد إجتماع في كادوقلي أمس، بتوجيه من الرئاسة وقيادة طرفي إتفاقية السلام. وأوضح أنه وبعد نقاش وحوار صريح وشفاف إتفق الطرفان على التمسك بالسلام وبإتفاقية السلام الشامل بالمنطقتين، وإدارة حوار حول كل القضايا المختلف عليها وإزالة كل مظاهر التوتر التي نجمت عن الأحداث المعزولة الأخيرة، وناشد الإجتماع، المواطنين بمواصلة حياتهم الطبيعية والعمل لتعزيز السلام والمصالحة.
وأعلنت الحركة الشعبية بالولاية، أن الإشتباكات أدت إلى إندلاع حريق في موقع غرب منزل عبد العزيز الحلو. وقال محمدين إبراهيم الناطق باسم الحركة الشعبية بجنوب كردفان لـ (الرأي العام)، إن إصرار الحكومة على تجريد الجيش الشعبي من سلاحه دون توفيق أوضاعه سبب رئيسي للتوترات في جنوب كردفان، ورأى حمدين أن أجل القوات المشتركة في المنطقة ينتهي في التاسع من أبريل العام المقبل، وأشار إلى أن الإشتباكات حدثت قبل أن يبارح وفد إتحادي مشترك جاء إلى كادوقلي بغرض تهدئة الأوضاع برئاسة إدريس عبد القادر ويحيى حسين من الوطني وياسر عرمان ومقوت أجاك من الحركة. وأعلنت القوات المسلحة، عن احتسابها شهيداً واحداً و(7) جرحى في الهجوم الذي قامت به قوات الجيش الشعبي بمنطقة (أم دورين) شرق كادوقلي أمس الأول. وأكد العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق باسم القوات المسلحة في بيان للجيش أمس، أن القوات المسلحة تحفظ حقها الكامل بالرد في الزمان والمكان المناسبين. وفي السياق، أكد الصوارمي لـ (الرأي العام) أمس، إنه تم إحتواء الموقف تماماً في منطقة (تلودي) عقب إعتداء من قبل الجيش الشعبي على مواطنين فيها أمس الأول، وأكد هدوء الأحوال. وأوضح الصوارمي أن بقاء الوحدات المشتركة الموجودة من الجيش الشعبي بالمنطقة مخالف للقانون والإتفاقية.
من جانبه، قال العقيد فيليب اقوير الناطق باسم الجيش الشعبي، إن النزاع الدائر في جنوب كردفان لا علاقة للجنوب به بإعتبارها ولاية تتبع للشمال، وأن القائمين عليه من أفراد الجيش الشعبي يتبعون لأبناء جبال النوبة، ويتبعون للوحدات المشتركة، وقال أقوير لـ (الرأي العام) أمس، إن مسألة الوحدات المشتركة متروكة لرئاسة الجمهورية. واعلنت الحركة الشعبية، أن الوفد المكلف من مؤسسة الرئاسة لمعالجة الأوضاع الأمنية بالولاية شكل لجنة عليا من طرفي الإتفاقية، وأكدت على لسان ياسر عرمان الأمين العام للحركة في الشمال أنه تم الإتفاق على مناقشة قضايا الترتيبات الأمنية بجنوب كردفان والنيل الأزرق تمهيداً للوصول إلى حل مرض للطرفين، وكشفت الحركة عن إتصالات بين الفريق أول سلفا كير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية، رئيس حكومة الجنوب وعلي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية لإحتواء القضية.