الحلو: لن نعترف بنتيجة الإنتخابات ولن نشارك في الحكومة

إستأنفت المفوضية القومية للإنتخابات بولاية جنوب كردفان، عملها فيما إتهم الفريق عبد العزيز الحلو مرشح الحركة الشعبية لمنصب الوالي بجنوب كردفان، المفوضية القومية للإنتخابات ممثلة في بروفيسور عبد الله أحمد عبد الله والمؤتمر الوطني واللجنة العليا للإنتخابات بجنوب كردفان، بالعمل على تزوير نتائج الإنتخابات في الولاية، وقال إن حزبه سيتوجه بشكوى رسمية لمنظمة (الإيقاد) الضامن لإتفاقية السلام الشامل. ودعا الحلو في مؤتمر صحفي حسب بيان لمكتبه أمس، ضامني الإتفاقية والمجتمع الدولي، بإعادة تقييم العملية والمساعدة في إيجاد معالجة للوضع الذي وصفه بـ (الشاذ). وقال: لن نعترف بأية نتيجة تعلنها اللجنة العليا للإنتخابات مهما كانت، وأكد عدم مشاركة حزبه في المؤسسات التشريعية والتنفيذية الناتجة عن الإنتخابات. وأعلن إنسحابه رسمياً من مرحلة مطابقة وتجميع النتائج الإنتخابية بالولاية، وقال: لقد إتضح جلياً أن اللجنة العليا للإنتخابات بالولاية والمفوضية القومية متمثلة في بروفيسور عبد الله أحمد عبد الله والمؤتمر الوطني، يعملان على تزوير نتائج الإنتخابات.وناشد الحلو، أهل الولاية من أجل نضال ديمقراطي وسلمي لإعادة الأمور إلى نصابها.وفي المقابل، أكد آدم عابدين رئيس اللجنة العليا للإنتخابات بجنوب كردفان، أن المفوضية وصلت إلى مطابقة ما يزيد عن (90%) من عملية المطابقة، وقال عابدين لـ (الرأي العام) أمس، إن اللجنة ستنهي عملها بنسبة (100%) خلال يوم أمس، وتسلم النتيجة النهائية للمفوضية القومية للإنتخابات بالخرطوم نهار اليوم لإعلانها.
من جانبه هاجم المؤتمر الوطني خطوة الحركة بالإنسحاب، وأعتبرها هروب من الخسارة في إنتخابات جنوب كردفان. وقال بروفيسور ابراهيم غندور أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني إن قرار الحركة الشعبية بالإنسحاب جاء بعد أن تأكدت من خسارتها في الإنتخابات. وأكد حاج ماجد سوار أمين التعبئة بالوطني، إستقرار الوضع الأمني في جنوب كردفان، سواء شاركت الحركة الشعبية في حكومة الولاية بعد إعلان النتائج أم لم تشارك. وأشار سوار لـ (الشروق) أمس، إلى أن حزبه سيدخل في حوار مع كل القوى السياسية لتشكيل حكومته بعد إعلان نتيجة الانتخابات، وزاد: سواء شاركت الحركة أم لم تشارك فلن يؤثر ذلك على الأمن والإستقرار، وان الأجهزة الأمنية وضعت كل التدابير اللازمة.من جهته، وصف ياسر عرمان الأمين العام للحركة بالشمال في تصريحات أمس، ما يحدث في جنوب كردفان بأنه أمر خطير وتجاوز لكل الخطوط الحمراء، وسيؤدي إلى تعقيدات لا مثيل لها في الوضع السياسي. وأضاف عرمان: أجرينا إتصالات واسعة مع قيادات وأعضاء الحركة الشعبية والقوى السياسية ومع الضامنين للإتفاقية. وأشار إلى أنه والحلو إستقبلا مكالمة هاتفية من السفير برستون ليمان مبعوث الرئيس الأمريكي، وقال: أكدنا له أمرين: ألا رجوع مرة أخرى للحرب مطلقاً، ونعم للمقاومة السلمية الديمقراطية، ولا تهاون في حقوق مواطني جنوب كردفان.
ومن جانبها، أكدت الأحزاب المشاركة في عملية المطابقة (الأمة القومي، البعث العربي والاتحادي الديمقراطي الأصل)، مواصلتها في عملية تجميع ومطابقة النتائج. وفي الاثناء أكدت مصادر فوز هارون بفارق أكثر من (7) آلاف صوت