هارون يتقدم على الحلو بـ (11) ألف صوت والحركة تطالب بالنأي عن التكهنات

وسط أجواء من التوتر والترقب في إنتظار نتيجة الإنتخابات التكميلية بجنوب كردفان، لاحت بعض النتائج الأولية بفوز المؤتمر الوطني في (22) دائرة مقابل فوز الحركة الشعبية في (10) دوائر. وتقدم هارون، الحلو بفارق (11) ألف صوت. وكشفت تقارير أولية أن أصوات المنطقة الشرقية للمؤتمر الوطني بلغت (16) ألفاً.
وفي لقاوة صوّت للوطني (8.889) ناخباً، وكيلك (5.100). فيما إكتسحت الحركة، الوطني في مناطق ثقلها في هيبان جنوب وشمال والريف الجنوبي وبعض المراكز بكادوقلي. وتشير توقعات المراقبين إلى تخوفات من تكرار سيناريو إنتخابات النيل الأزرق العام الماضي، خاصة ان الوطني والحركة كل منهما يؤكد فوزه في الإنتخابات من خلال تسريبات من الطرفين.
وإكتملت عمليات العَد وفرز الأصوات، في المراكز كافة البالغة (666) مركزاً بنسبة (100%)، بتعاون تام بين مُوظفي المفوضية ووكلاء المرشحين والأحزاب والمراقبين دون وقوع أية إشكالات أو إعتراضات على العملية. وأوضح آدم عابدين رئيس اللجنة العليا للإنتخابات بالولاية، أنه سيتم إعلان النتيجة الأولية غداً الأحد، وستقوم اللجنة برفعها للمفوضية القومية لإجازتها وإعلانها في الخامس عشر من الشهر الجاري. وقال إن اللجنة بدأت في إستلام المظاريف الآمنة التي تحوي نتائج الفرز من رؤساء المراكز المختلفة، وتوقع عابدين إستلام المظاريف كافة من المراكز المختلفة، وأكد توجيه الدعوة لكل الأحزاب لحضور فتح المظاريف اليوم، وأشاد بالروح الديمقراطية التي رافقت العملية والهدوء الذي ساد حتى بلوغ هذه المرحلة، كما أشاد بالدور الكبير الذي إضطلع به المواطنون في إنجاح العملية والإقبال على المراكز المختلفة للإقتراع وتحليهم بالصبر والمسؤولية التي إنعكست إيجاباً على إستقرار الأوضاع الأمنية بالولاية. وفي السياق أكدت الحركة الشعبية، أن المعلومات الواردة لغرفة عمليات الحركة وعبر رصد دقيق عن النتائج الأولية للإنتخابات فى جنوب كردفان تقول إن الحركة تتقدم. فيما شككت في الأرقام التي ذكرتها بعض المراكز عن تقدم المؤتمر الوطني، وقالت إنها محاولة لتكرار ما وصفته بتجربة إنتخابات ولاية النيل الأزرق. وقال أحمد بلقا أتيم مدير الحملة الإنتخابية للحركة الشعبية بجنوب كردفان في بيان أمس، إن ما تم نشره يهدف لإثارة الفتن والبلبلة، وإنه جزء مما أطلق عليه (حملة التزوير التي أصيبت في مقتل). وزاد: هذا الأسلوب قد خبرناه وندرك الغرض منه ونعرف كيف نتصدى له. وأضاف: نحن من جانبنا لن نتعامل بالمثل ولن ننشر الأرقام التي بحوزتنا، ونترك ذلك للمفوضية لتقوم بواجباتها، وأن يتولى ناطقها الرسمي الإعلان عن النتائج ولا نزيد.